للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ظفرة (١) غليظة، ومكتوبٌ بين عينيه (ك ف ر) بالحروف المقَطعة، أو (كافر) بدون تقطيع، يقرؤها كلّ مسلم كاتب وغير كاتب، ومن صفاته أنَّه عقيمٌ لا يولد له.

وهذه بعض الأحاديث الصحيحة الّتي جاء فيها ذكر صفاته السابقة، وهي من الأدلَّة على ظهور الدَّجّال:

١ - عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال: "بيَّنَّا أنا نائمٌ أطوف بالبيت ... (فذكر أنّه رأى عيسى بن مريم -عليه السّلام-، ثمَّ رأى الدَّجَّال، فوصفه، فقال:) فإذا رجلٌ جسيمٌ، أحمر، جعدُ الرّأس، أعور العين، كأن عينه عنبةٌ طافئة؛ قالوا: هذا الدَّجّال أقرب النَّاس به شبهًا ابن قطن (٢) "، رجل من خُزاعة (٣).


(١) (ظفرة): بفتح الظاء المعجمة والفاء، لحمة تنبت عند المآقي، وقد تمتد إلى السواد فتغشاه. انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٣/ ١٥٨).
و (المآقي): هو مقدمة العين. انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٤/ ٢٨٩).
(٢) ابن قطن: اسمه عبد العزى بن قطن بن عمرو الخزاعي، وقيل: من بني المصطلق من خزاعة، وأمه هالة بنت خويلد، وليس له صحبة، فقد هلك في الجاهلية. وما ورد أنّه قال للنبي- صلّى الله عليه وسلم -: "أيضرني شبهه؟ قال: لا، أنت مسلم وهو كافر"، فهي زيادة ضعيفة من رواية المسعودي عند أحمد، وقد اختلط عليه بحديث آخر.
انظر: "تعليق أحمد شاكر على مسند أحمد" (١٥/ ٣٠ - ٣١)، وانظر: "الإصابة في تمييز الصّحابة" (٤/ ٢٣٩)، و"فتح الباري" (٦/ ٤٨٨ و ١٣/ ١٠١).
(٣) "صحيح البخاريّ"، كتاب الفتن، باب ذكر الدجال، (١٣/ ٩٠ - مع الفتح)،
و"صحيح مسلم "، كتاب الإيمان، باب ذكر المسيح ابن مريم -عليه السّلام- والمسيح الدجال، (٢/ ٢٣٧ - مع شرح النووي).

<<  <   >  >>