للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الله يحلف بالله إن ابن صياد هو الدَّجّال. قلتُ: تحلف بالله؟! قال: إنِّي سمعتُ عمر يحلف على ذلك عند النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -، فلم ينكره النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -" (١).

وعن نافعٍ (٢)؛ قال: "كان ابن عمر يقول: والله ما أشكُّ أن المسيح الدَّجّال ابن صياد" (٣).

وعن زيد بن وهب (٤)؛ قال: "قال أبو ذر رضي الله عنه: لأنَّ أحلف عشر مرات أن ابن صائد هو الدَّجّال أحبُّ إليَّ من أن أحلف مرّة واحدة أنّه ليس به" (٥).

وعن نافع؛ قال: لقي ابن عمر ابن صائد في بعض طرق المدينة،


= انظر: "تهذيب التهذيب" (٩/ ٤٧٣ - ٤٧٥).
(١) "صحيح البخاريّ"، كتاب الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة، باب من رأى ترك النكير من النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - حجة لا من غير الرسول، (١٣/ ٢٢٣ - مع الفتح)، و"صحيح مسلم"، كتاب الفتن وأشراط السّاعة، باب ذكر ابن صياد، (١٨/ ٥٢ - ٥٣ - مع شرح النووي).
(٢) هو أبو عبد الله الفقيه المدني مولى ابن عمر، أصابه في بعض مغازيه، روى عن كثير من الصّحابة، وكان ثقة كثير الحديث، توفي سنة (١١٩ هـ) رحمه الله.
انظر ترجمته في "تهذيب التهذيب" (١٠/ ٤١٢ - ٤١٤).
(٣) "سنن أبي داود" (١١/ ٤٨٣).
قال ابن حجر: "سنده صحيح": "فتح الباري" (١٣/ ٣٢٥).
(٤) هو أبو سليمان زيد بن وهب الجهني الكوفي، رحل إلى النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -، فقبض وهو في الطريق، روى عن كثير من الصّحابة؛ كعمر، وعثمان، وعلي، وأبي ذر، وغيرهم رضي الله عنهم، وكان ثقة كثير الحديث، توفي سنة (٩٦ هـ) رحمه الله.
انظر ترجمته في "تهذيب التهذيب" (٣/ ٤٢٧).
(٥) رواه الإِمام أحمد، وسبق تخريجه (ص ٢٦٨).

<<  <   >  >>