للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان الإِمام طاوس (١) يأمر ابنه بإعادة الصّلاة إذا لم يقرأ بهذا الدُّعاء في صلاته (٢).

وهذا دليلٌ على حرص السلف على تعليم أبنائهم لهذا الدُّعاء العظيم.

قال السفاريني: "ممّا ينبغي لكل عالم أن يبثَّ أحاديث الدَّجَّال بين الأولاد والنساء والرجال ... وقد ورد أن من علامات خروجه نسيان ذكره على المنابر (٣) ".

إلى أن قال: "ولا سيما في زماننا هذا الّذي اشرأبَّت فيه الفتن، وكَثُرت فيه المحن، واندرست فيه معالم السنن، وصارت السنن فيه كالبدع، والبدعة شرعٌ يُتَّبع، ولا حول ولا قوَّة إِلَّا بالله العلّي العظيم" (٤).


(١) هو الإِمام طاوس بن كيسان اليماني، أبو عبد الرّحمن، من كبار التابعين، أدرك خمسين من الصّحابة، وحج أربعين حجة، وكان مستجاب الدّعوة، قال ابن عيينة: متجنبو السلطان ثلاثة: أبو ذر في زمانه، وطاوس في زمانه، والثوري في زمانه. توفي سنة ست ومئة رحمه الله.
انظر: "تهذيب التهذيب" (٥/ ٨ - ١٠).
(٢) انظر: "صحيح مسلم"، كتاب المساجد، باب التعوذ من عذاب القبر، (٥/ ٨٩ - مع شرح النووي).
(٣) ورد في ذلك حديث صححه الهيثمي في "مجمع الزوائد" عن الصعب بن جثامة؛ قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول: "لا يخرج الدجال حتّى يذهل النَّاس عن ذكره، وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر".
انظر: "مجمع الزوائد ومنبع الفوائدة (٧/ ٣٣٥).
(٤) "لوامع الأنوار البهية" (٢/ ١٠٦ - ١٠٧).

<<  <   >  >>