(٢) "صحيح البخاريّ"، كتاب آحاديث الأنبياء، باب قول الله: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ}، (٦/ ٤٧٧ - مع الفتح). (٣) هو الصحابي الجليل أبو مسعود عروة بن مسعود بن معتب بن مالك الثقفي رضي الله عنه، أسلم بعد انصراف النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - من الطائف، وكانت له اليد البيضاء في تقرير صلح الحديبية، وكان رجلًا محببًا مطاعًا في قومه أهل الطائف، فلما دعاهم إلى الإسلام؛ قتلوه، ولما أصابه سهم منهم؛ قيل له: ما ترى في دمك؟ قال: كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها الله إليَّ، فليس فيَّ إِلَّا ما في الشهداء الذين قُتِلوا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قبل أن يرتحل عنكم، فقال فيه النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -: "مثل عروة مثل صاحب ياسين، دعا قومه إلى الله، فقتلوه". وقيل: إنّه المراد بقوله تعالى: {لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف: ٣١]. انفر: "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" (٣/ ١٠٦٦ - ١٠٦٧) تحقيق علي البجاوي لابن عبد البرّ، و"الإصابة في تمييز الصّحابة" (٢/ ٤٧٧ - ٤٧٨) لابن حجر، =