للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اثنين عداوة، ثمّ يرسل الله ريحًا باردةً من قِبَلِ الشّام، فلا يبقى على وجه الأرض أحدٌ في قلبه مثقال ذرَّة من خيرٍ أو إيمانٍ إِلَّا قبضته" (١).

وفي رواية الإِمام أحمد وأبي داود: "فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثمّ يُتَوَفَى، ويصلّي عليه المسلمون" (٢).

وكلا هاتين الروايتين صحيحة، ولهذا مشكلٌ؛ إِلَّا أن تُحْمَلَ رواية السير سنين على مدَّة إقامته بعد نزوله، ويكون ذلك مضافًا إلى مُكْثِه في الأرض قبل رفعه إلى السَّماء، وكان عمره إذ ذاك ثلاثًا وثلاثين سنة على المشهور (٣).

والله أعلم.

* * * * *


(١) "صحيح مسلم"، باب ذكر الدجال، (١٨/ ٧٥ - ٧٦ - مع شرح النووي).
(٢) "مسند الإِمام أحمد" (٢/ ٤٠٦ - بهامشه منتخب الكنز.
قال ابن حجر: "صحيح" (٦/ ٤٩٣).
و"سنن أبي داود"، كتاب الملاحم، باب خروج الدجال، (١١/ ٤٥٦ - مع عون المعبود).
(٣) انظر: "النهاية / الفتن والملاحم" (١/ ١٤٦)، تحقيق د. طه زيني.

<<  <   >  >>