قال الشّافعيّ: "لولا مالك وسفيان؛ لذهب علم الحجاز". ويقول: "ما رأيت أحدًا فيه من آلة العلم ما في سفيان، وما رأيت أحدًا أكف عن الفتيا منه". توفي سنة (١٩٨ هـ) رحمه الله. انظر ترجمته في: "تذكرة الحفاظ" (١/ ٢٦٢ - ٢٦٥)، و"تهذيب التهذيب" (٤/ ١١٧ - ١٢٢)، و"الخلاصة" (ص ١٤٥ - ١٤٦). (٢) "مجمع الزوائد" (٨/ ٧ - ٨). قال الهيثمي: "رجاله ثقات". (٣) جاء في حديث حذيفة بن أسيد عند الحاكم: إن لها "ثلاث خرجات"، وذكر الحديث بطوله، ثمّ قال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه". ووأفقه الذهبي في "تلخيصه المستدرك" (٤/ ٤٨٤ - ٤٨٥). وروى الطبراني والحاكم عن حذيفة أيضًا، وفيه: "أنها تخرج ثلاث خرجات؛ تخرج من أقصى اليمن، ثمّ تخرج قريبًا من مكّة، ثمّ تخرج من المسجد الحرام بين الركن الأسود وبين باب بني مخزوم". ولكن هذه الرِّواية في سندها طلحة بن عمرو الحضرمي، وهو ضعيف، وقد مضى تخريج هذا الحديث.