للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيمدهما" (١).

وقال - صلّى الله عليه وسلم -: "بُعِثْتُ في نسم السّاعة" (٢).

وقال عليه الصّلاة والسلام: "إنّما أجلكم - في أجل مَنْ خلا من الأمم - ما بين صلاة العصر ومغرب الشّمس" (٣).

وعن ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: كنا جُلوسًا عند النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -، والشمس على قعيقعان (٤) بعد العصر، فقال: "ما أعماركم في أعمار مَنْ


(١) "صحيح البخاريّ"، كتاب الرقاق، باب قول النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -: "بعثت أنا والساعة كهاتين"، عن سهل رضي الله عنه، (١١/ ٣٤٧ - مع الفتح).
(٢) قال الألباني: "رواه الدولابي في "الكنى" (١/ ٢٣)، وابن منده في "المعرفة" (٢/ ٢٣٤/ ٢)؛ عن أبي حازم عن أبي جبيرة مرفوعًا. وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات، وفي صحبة أبي جبيرة خلاف، ورجَّح الحافظ في "التقريب، أن له صحبة". "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (٢/ ٤٦٧) (ح ٨٠٨).
وانظر: "تهذيب التهذيب" (١٢/ ٥٢ - ٥٣/ الكنى)، مطبعة مجلس دائرة المعارف في الهند، الطبعة الأولى، (١٣٢٧ هـ)، و"تقريب التهذيب" (٢/ ٤٠٥)، تحقيق عبدالوهاب عبداللطيف، طبع دار المعرفة، الطبعة الثّانية، (١٣٩٥ هـ).
(٣) "صحيح البخاريّ"، كتاب أحاديث الأنبياء، باب ما ذُكِر عن بني إسرائيل، (٦/ ٤٩٥ - مع الفتح).
(٤) (قعيقعان)؛ بضم القاف الأولى، وكسر الثّانية، بلفظ التصغير: جبل بمكة في جنوبها بنحو اثني عشر ميلًا، وسمي قعيقعان؛ لأنّ جُرهمًا لما تحاربوا كثرت قعقعة السلاح هناك. ويظهر أن كلام النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - هذا كان في حجة الوداع أو في غزوة فتح مكّة، وكان ابن عمر شهدهما مع الصّحابة.
انظر: "النهاية" لابن الأثير (٤/ ٨٨)، و"شرح مسند أحمد" (٨/ ١٧٦) لأحمد شاكر.

<<  <   >  >>