للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَقَطْعِ أُنْمُلَةٍ مِنْ إبْهَامٍ أَوْ أُنْمُلَتَيْنِ مِنْ غَيْرِهِ كُلِّهِ وَيُجْزِئُ مَنْ قُطِعَتْ بِنَصْرِهِ مِنْ إحْدَى يَدَيْهِ أَوْ رِجْلَيْهِ وخِنْصَرُهُ مِنْ الْأُخْرَى أَوْ جَدْعِ أَنْفِهِ أَوْ أُذُنِهِ أَوْ يُخْنَقُ أَحْيَانًا أَوْ عُلِّقَ عِتْقُهُ بِصِفَةٍ لَمْ تُوجَدْ ومُدَبَّرٌ وَصَغِيرٌ وَوَلَدُ زِنًا وَأَعْرَجُ يَسِيراً


رجلٍ، فإنه يجزيء بخلافِ اليدِ، وخالف "التنقيح" في ذلك تابعًا لما صرَّح به في "الرعاية"، وفهم من كلام "الفروع"، فإنه قال في "الفروع": وقيل: أي: لا يجزيء فيهن من يدٍ، ففهم صاحب "الإقناع" أن قوله: (من يدٍ) احترازٌ عن اليدين فالمقدَّم لا فرق، وأما الرجل فمسكوت عنها، اعتمد فيها كلام "الرعاية"، وأما صاحب "التقيح" ففهم أن قوله: (من يد) احترز به عن الرجل، فيكون المقدَّم عند صاحب "الفروع" التسوية بين اليد والرجل.
وما فهم المنقح أولى بالتقديم؛ لأنَّه المحرر للمذهب والمنقح له. قال في "التنقيح": وإن وجدت فيه لفظًا أو حكمًا، مخالفًا لأصله، أو غيره، فاعتمده، فإنه وضع عن تحريرٍ.
قوله: (ككلة) أي: كقطع الأصبع كلِّه. قوله: (أو جدع) هو بالدال المهملة. قال في "المصباح": جدعتُ الأنف جدعًا من باب نفع: قطعته، وكذلك الأذن واليد والشفةُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>