للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رُسْتم النَّيسابوري، ويلقَّب أبا تُراب، وكان قد جمع حديثَ الْأَعْمش وحفظَه فقيل له: الْأَعْمشي.

وأبوه حَمْدون القصّار (١) أحدُ الزُّهاد.

سمع الأعمشي: محمدَ بنَ رافع، وعليَّ بن خَشْرم، وإسحاق الكَوْسج، وأبا سعيد الأشجّ، وطبقتهم.

وعنه: أبو الوليد الفقيه، وأبو علي الحافظ، وأبو إسحاق المُزكي، وأبو سَهْل الصُّعلوكي، وأبو أحمد الحاكم.

قال الحاكم أبو عبد اللَّه: سمعتُ أبا أحمد الحافظ يقول: حضرتُ ابنَ خُزيمة يسأل أبا حامد الأعمشي: كم روى الأعمشُ عن أبي صالح، عن أبي سعيد؟ وأبو حامد يسردُ التَّرجمة حتى فرغ منها، وابنُ خُزيمة يتعجَّب (٢).

قال: وسمعت أبا علي الحافظ يقول: حدَّثنا أحمدُ بنُ حمدون إن حلَّت الرِّواية عنه. فقلت: هذا الذي تذكره في أبي تُراب من جهة المجون والسّخف الذي كان أو لشيءٍ أنكرتَه منه في الحديث؟ قال: بل من جهة الحديث. ثم ذكر أبو علي أحاديثَ أنكرها عليه، أجابه عنها الحاكم وقال: أحاديثُه كلُّها مستقيمة (٣).

مات الأعمشي في ربيع الأول سنةَ إحدى وعشرين وثلاث مئة. رحمه اللَّهُ تعالى.


(١) ترجمته في "طبقات السلمي": ص ١٢٣ - ١٢٩.
(٢) أنساب السمعاني: ١/ ٣١٥.
(٣) ميزان الاعتدال: ١/ ٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>