للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَتقدَّم إلى العدو وجُرح في كَفِّه، وكان يرامي العدو، وكان لا ينافس أهل الدُّنيا، ولا يكاد يشكو، وربما كان أكثر حاجةً من غيره، وكان يُؤثر.

وقال الضِّياء: وكان يصلي بخشوعٍ، ولا يكاد يصلي سُنَّة الفجر والعشاءين إلا في بيته، وكان يصلي بين العشاءين أربعًا "بالسجدة"، و"يس"، و"الدخان"، و"تبارك"، لا يكاد يَخُلُّ بهن، ويقوم السَّحَر بسُبُعٍ، وربما رفع صوته، وكان حَسَنَ الصَّوْت.

قال: وجاءه من بنت عمته مريم المَجْدُ عيسى، ومحمد، ويحيى، وصفية، وفاطمة، وله عَقبٌ من المجد، ثم تسرَّى بجارية ثم بأخرى، ثم تزوَّج عِزّية (١) فماتت قبله، وانتقل إلى رحمة الله يوم السبت يوم الفِطْر، ودُفن من الغد سنة عشرين وست مئة، وكان الخَلْق لا يحصون.

١٠٩٢ - البَاقِدَاري *

العالم، الحافظ، أبو بكر، محمد بن أبي غالب بن أحمد بن مَرْزوق، البَغْدَادي، الضَّرير.

قدم من باقِدَارَى (٢)، وسمع من أبي محمد سِبْط الخيَّاط، وأبي بكر بن الزَّاغُوني، وابن ناصر، وطبقتهم.


(١) كذا في الأصل -بالعين المهملة، ومثله في "سير أعلام النبلاء": ٢٢/ ١٧٢، ولعلها غزية زوج العماد إبراهيم بن عبد الواحد، انظر "سير أعلام النبلاء": ٢٢/ ٥٢.
* معجم البلدان: ١/ ٣٢٧، تذكرة الحفاظ: ٤/ ١٣٨١ - ١٣٨٢، العبر: ٤/ ٢٢٥، طبقات الحفاظ: ٤٨٦، ٤٨٧، شذرات الذهب: ٤/ ٢٥٢.
(٢) في الأصل: باقدار، وهو وهم، وباقدارى، بكسر القاف، ودال مهملة وألف، وراه مفتوحة، مقصور؛ من قرى بغداد على بعد أربعين ميلًا. انظر "معجم البلدان": ١/ ٣٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>