للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن عساكر: سألتُ أبا منصور عبد الرحيم بن المُظَفَّر بالرَّي عن وفاة أبي سَعْد السَّمَّان فقال: سنة ثلاثٍ وأربعين وأربع مئة. قال: وكان عَدْلي المذهب -يعني معتزليًّا. قال: وكان له ثلاثة آلاف وست مئة شيخ، وصنَّف كتبًا كثيرة، ولم يتأهلْ قَطُّ.

وقال عمر العُلَيمي: وجدْتُ على ظهر جُزْءٍ: مات الزَّاهد أبو سَعْد السَّمَّان شيخ العَدْلية وعالمهم ومُحَدِّثهم في شَعْبان سنةَ خمسٍ وأربعين وأربع مئة (١)، وكان إمامًا بلا مُدَافعة في القِراءات والحديث والرِّجال والفَرائض والشُّروط، عالمًا بفِقْه أبي حنيفة، وبالخلاف بينه وبين الشَّافعي، وعالمًا بفقه الزَّيدية، وكان يذهب مذهب أبي هاشم الجُبَّائي، دخل الشَّام والحجاز والمَغْرب، وقرأ على ثلاثة آلاف شيخ. وكان يقال في مَدْحه: إنه ما شاهد مِثْلَ نفسه، وكان تاريخ الزَّمان.

٩٨٥ - هِبَة الله بن محمّد *

ابن علي، الحافظ، أبو رجاء، الشِّيرَازي، الكاتب.

سمع من الحسن بن أحمد بن اللَّيث الحافظ، محدِّث شِيرَاز، وبأصبهان من علي بن مِيلَة الفَرَضي، وأبي سعيد النَّقَّاش، وببغداد من أبي الحسين بن بِشْران وابن الفَضْل القَطَّان.

قال الخطيب: عَلِقْتُ عنه، وكان ثِقَةً يفهم، سكن مصر، وتوفِّيَ بها سنةَ خمس وأربعين وأربع مئة (٢).


(١) في "الأنساب": ٧/ ١٣١ "توفي سنة خمس وخمسين وأربع مئة، أو قريبًا منها".
* تاريخ بغداد: ١٤/ ٧٢، تذكرة الحفاظ: ٣/ ١١٢٧، طبقات الحفاظ: ٤٣٢.
(٢) "تاريخ بغداد": ١٤/ ٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>