للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البالسي، وأبو عبد الله بن الزَّرَّاد، وتاج الدِّين أحمد بن مُزَيْز، والزَّين أبو بكر المَرِيِّي، وخَلْق.

وولي حِسْبة دمشق، ومشيخة الشيوخ، وعَظُمَ في دولة المعَظَّم (١).

قال ابن الحاجب: كان إمامًا، عالمًا، لَسِنًا، فصيحًا، مليحَ الشكْل، أَحدَ الرَّحَّالين إلا أنه كان كثير الدعَاوَى، عنده مُدَاعبة ومجون، داخَلَ الأمراء، وجدد مظالمَ، سألتُ الحافظ بن عبد الواحد عنه فقال: بَلغني أنه كان يقرأ على الشيوخ، فإذا أتى على كلمة مُشْكلة تركها ولم يُبَيِّنْها. وسألتُ الزكي البِرْزَالي عنه فقال: كان كثير التَّخْليط.

وذكره غيره أنه صَلُحَ حاله بأخَرَةٍ، وابتلي بالفالج قبل موته بمدة، وتحوَّل في آخر عمره إلى مِصْر: فمات بها في ذي الحِجة سنةَ ستٍّ وخمسين وست مئة.

١١٢٨ - السَّيف بن المَجْد *

هو الإمام، الحافِظ، الأوْحد، البارع، النَّاقد، سَيفُ الدين، أبو العَبَّاس، أحمد بن الفقيه مَجْدِ الدِّين عيسى بن الشيخ الإِمام العلامة موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدَامة، المَقْدسي، الصَّالحي، الحَنْبَلي.

ولد سنةَ خمسٍ وست مئة.


(١) انظر حاشيتنا رقم (٢) ص ٢١٥ من هذا الكتاب.
* سير أعلام النبلاء: ٢٣/ ١١٨ - ١١٩، تذكرة الحفاظ: ٤/ ١٤٤٦ - ١٤٤٧، العبر: ٥/ ١٧٤، الوافي بالوفيات. ٧/ ٢٧٣، ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٢٤١، النجوم الزاهرة: ٦/ ٣٥٣، طبقات الحفاظ: ٥٠٤، شذرات الذهب: ٥/ ٢١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>