للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال السِّلفي: كان فاضلًا يعرف، لكنه لُحَنَة، قال لي المُؤْتَمن: كان يَلْحَنُ عند شيخ الإسلام بهَرَاة، فكان الشَّيخُ يحرِّك رأسه ويقول: لا حَوْل ولا قُوَّة إلّا بالله.

وقال ابنُ عساكر: مصنَّفاتُه كثيرة، لكنه كثير الوَهْم، وله شِعْرٌ حسن، وكان لا يُحسن النَّحْو.

قال شجاع الذُّهلي: مات عند قُدومه بَغْدَاد من الحَجّ يوم الجُمعة في ربيع الأوَّل سنةَ سَبْع وخمس مئة.

١٠٣٢ - ابن مَرْزُوق *

الحافظ، الزَّاهدُ، أبو الخير، عَبْد الله بن مَرْزوقٍ، الهَرَويُّ، مَوْلى شيخ الإسلام، أبي إسماعيل الأَنْصَاري.

وُلِدَ سنة إحدى وأربعين وأربع مئة.

وسمع بهَرَاة مَوْلاه أبا إسماعيل، وأبا عُمر المَلِيحيّ، وببغداد أبا القاسم بن البُسْري، وأبا نَصْر الزَّينَبي (١)، وعبد الرحمن بن مَنْدَه بأَصْبَهان، وسمع بالرَّيّ وهَمَذَان والكوفة وواسِط وغيرِها.

وكان موصوفًا بالمَعْرفة وحُسْن السِّيرة وكان به صَمَمٌ، واسْتوطن أصْبَهان.

قال اليُوْنَارتي: كان ذا إتقانٍ وطلب وحبٍّ للحديث، مقبلًا على شأنه، صَحِب الحُفَّاظ.


* سير أعلام النبلاء: ١٩/ ٣٠٠ - ٣٠١، تذكرة الحفاظ: ٤/ ١٢٤٦، طبقات الحفاظ: ٤٥٣، شذرات الذهب: ٤/ ١٦.
(١) في الأصل: بأصبهان، مستدركة ما بين السطرين، وكأنها مكررة.

<<  <  ج: ص:  >  >>