للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأُحرقت، وكان فيها كُتُب النَّاس (١).

وقال محمد بن عبيد الله المُسَبِّحي: كان ابنُ الجِعَابي المحدِّث قد صحب قومًا من المتكلِّمين، فسقَط عند كثيرٍ من أهل الحديث، وأمر عند موته أن تحرقَ دفاتره بالنَّار فاستُقبح ذلك منه، وصل إلى مصر ودخل إلى الإخشيذ ثم مضى إلى دمشق، فوقفوا على مذهبه، فشرَّدوه، فخرج هاربًا.

وقال ابنُ شاهين: دخلت أنا وابن المُظَفَّر والدَّارَقُطْني على الجِعَابي، وهو مريض، فقلت له: مَنْ أنا؟ فقال: سبحان الله! ألستم فلان وفلان. وسمَّانا، فدعونا وخرجنا، فمشينا خُطُوات، وسمعنا الصَّائح بموته، ورجعنا الغَد فرأينا كتبَه تَلَّ رماد.

ولد ابنُ الجِعَابي في صفر سنة أربعٍ وثمانين ومئتين.

ومات ببغداد في رجب سنة خمس وخمسين وثلاث مئة.

٨٥٢ - الصُّكوكي *

الحافظ، أبو بكر محمد بن زكريا بن الحسين، النَّسَفي.

روى عن محمد بن نَصْر المَرْوَزي، وصالح بن محمد جَزَرَة، ومحمد بن إبراهيم البُوشَنْجِي، وطبقتهم.


(١) "تاريخ بغداد": ٣/ ٣١.
* سير أعلام النبلاء: ١٦/ ٢٣٣، تذكرة الحفاظ: ٣/ ٩٣٠، طبقات الحفاظ: ٣٧٦ - ٣٧٧، شذرات الذهب: ٢/ ٣٦٩، وفي "طبقات الحفاظ" الصعلوكي، وهو تصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>