يقرأ على المُزني، فقال له يومًا: واللَّهِ لا جاء منك شيء، فغضب من ذلك، وانتقل إلى ابن أبي عمران، فلمّا صنَّف "مختصره" قال: رحم اللَّهُ أبا إبراهيم، لو كان حيًّا لكفَّر عن يمينه.
قال ابن يونس: توفي ليلة الخميس مستهلِّ ذي القعدة سنةَ إحدى وعشرين وثلاث مئة.
وفيها توفي: بمصر شيخُها أبو بكر أحمدُ بنُ عبد الوارث بن جَرير الْأَسْوانيُّ العسّال. وبهَراة أبو علي أحمدُ بنُ محمد بن علي بن رَزين الباشاني. وبأصبهان أبو علي الحسن بنُ محمد بن النَّضر بن أبي هريرة. وببغداد أبو عثمان سعيدُ بنُ محمد أخو زُبير الحافظ. وشيخ المعتزلة أبو هاشم عبد السلام بن أبي علي الجُبَّائي. وشيخ العربيّة أبو بكر محمدُ بنُ الحسن بن دُريد الْأزدي، وله ثمان وتسعون سنة. رحمهم اللَّهُ تعالى.
٧٦٥ - ابن سُرَيج *
الإمامُ العلَّامة، إمام أصحاب الشّافعي في وقته، القاضي أبو العبّاس، أحمدُ بنُ عُمر بن سُرَيج البغدادي.