للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القسم السادس:

في نهاية الترجمة يذكر تاريخ وفاة المترجم له، وأحيانًا يورد عقبه بعض أسماء من توفي في السنة نفسها من الأمراء والعلماء والأدباء.

وطبعًا .. هذا المنهج يتوافر في أغلب تراجم الكتاب، وربما نَدَّ بعض التراجم عنه، لقِلَّة معلومات المؤلف عنها.

[(د) قيمة الكتاب]

بكلماتٍ قليلة أُجمل رأيي في قيمة الكتاب، وقد رافقتُه قريبًا من سنتين ..

وأُولى هذه الكلمات أنه يُعرفنا بمؤلِّف ضاع أكثرُ إنتاجه فيما ضاع من تراثنا، ولم يُطْبع له مما بقي إلا القليل .. وهو مؤلِّف تفرَّد بعلِمْ الحديث على معاصريه بما كَسَبَه من علم، وما وهبه من عقلية منهجية سليمة.

ويُعرفنا بمؤلَّف .. هو خطوة متقدمة في فنه .. فلا ريب أن منهج ابن عبد الهادي في إيراد الترجمة يعدُّ إضافة مهمة في فن التراجم بعد الإمام الذهبي.

ثم ما أضافه ابنُ عبد الهادي من زيادات وتعليقات تُغني الباحثين في دراستهم للجانب العِلْمِي من تراثنا، وخاصة تاريخ علم الحديث، فقد كان اعتمادُ الباحثين في هذا الجانب على كتاب "تذكرة الحفاظ" للذهبي على ما فيه من تصحيفات وتحريفات في طبعته الأخيرة، وقد أُغفل كتاب ابنُ عبد الهادي إغفالًا تامًّا، حتى كأنه لا وجود له، وقديمًا

<<  <  ج: ص:  >  >>