للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذه الفتاوى؟ فقال: جَزَّأْت الليل: فثُلثه أصنف، وثُلثه أقرأ القرآن، وثُلثُه للنوم (١).

قال: وكان إمامًا عابدًا بارع الأدب، وما رأيت في مشايخي أحسن صلاة منه، وكان يصوم الدَّهْر ويقوم اللَّيل، ويتصدَّق بما فَضَل من قوته، ويأمر بالمعروف ويَنْهى عن المُنْكَر (٢).

سمعت أحمد بن منصور الحافظ يقول: أبو النَّضْر يُفتي النّاس من سبعين سنة أو نحوها، ما أُخذ عليه في فَتْوى قَطّ.

[قال الحاكم: دخلت طُوس وأبو أحمد الحافظ على قضائها فقال لي: ما رأيت قط] (٣) في بلد من بلاد الإسلام مِثْل أبي النَّضْر.

مات في شعبان سنة أربعٍ وأربعين وثلاث مئة.

٨٣٢ - أبو الوليد *

الفقيه، هو حَسَّان بنُ محمد بن أحمد بن هارون، القُرَشي، الأموي، النَّيسَابوري، الشَّافعي، الحافظ، أحد الإِعلام.


(١) الأنساب: ٨/ ٢٦٥.
(٢) الأنساب: ٨/ ٢٦٤.
(٣) مستدرك على هامش الأصل.
* الإرشاد للخليلي (خ): ١٧٠، المنتظم: ٦/ ٣٩٦، تهذيب الأسماء واللغات: ق ١ / ج ٢/ ٢٧١ - ٢٧٢، سير أعلام النبلاء: ١٥/ ٤٩٢ - ٤٩٦، تذكرة الحفاظ: ٣/ ٨٩٥ - ٨٩٧، العبر: ٢/ ٢٨١، مرآة الجنان: ٢/ ٣٤٣، طبقات الشافعية للسبكي: ٣/ ٢٢٦ - ٢٢٩، طبقات الشافعية للإسنوي: ٢/ ٤٧٢، البداية والنهاية: ١١/ ٢٣٦، طبقات الحفاظ: ٣٦٦، شذرات الذهب: ٢/ ٣٨٠، الرسالة المستطرفة: ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>