قال الحاكم: هو إمام أهل الحديث بخُرَاسان، وأزهد من رأيت من العُلَماء، وأعبدُهم.
تفقَّه ببغداد على أبي العَبَّاس بن سُرَيج، وسمع من أبي عبد الله محمد بن إبراهيم البُوشنْجي، والحسن بن سُفْيان، ومحمد بن نُعَيم، وأحمد بن الحسن بن عبد الجَبّار الصُّوفي، وطبقتهم بخُرَاسان والعِراق.
روى عنه: الحاكم، وأبو طاهر بن مَحْمِش، وأبو بكر الحِيري القاضي، وأبو الفضل أحمد بن محمد السَّهْلي الصَّفَّار، وآخرون.
قال الحاكم: صنف "المُسْتَخْرج على صحيح مُسْلم" وصنّف أحكامًا على مذهب الشّافعي.
وقال أبو سعد الأديب: سألت أبا علي الثَّقَفي، قلت: مَنْ نسأل بعدك؟ قال: أبا الوليد.
وقال الحاكم: أرانا الأستاذ أبو الوليد نَقْشَ خاتمه: "الله ثِقَةُ حَسّان بن محمد" وقال: أرانا عبد الملك بن محمد بن عدي نقش خاتمه: "الله ثِقَةُ عبد الملك بن محمد". وقال: أرانا الربِيع نَقْشَ خاتمه: "الله ثقَةُ الرَّبيع بن سليمان"، وقال: كان نقش خاتم الشافعي: "الله ثقَةً محمد بن إدْريس".
مات أبو الوليد في ربيع الأوَّل سنة تسعٍ وأربعين وثلاث مئة، وله اثنتان وسبعون سنة.