للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سمع: الحسنَ بنَ محمد الزَّعْفراني، وعليَّ بنَ إشكاب، وعبّاسًا الدُّوري، والرَّمادي، وأبا داود السِّجِسْتاني، وغيرهم.

حدَّث عنه: أبو القاسم الطَّبراني، وأبو أحمد الغِطْريفي، وأبو الوليد الفقيه، وآخرون.

قال الشيخ أبو إسحاق في "الطبقات" (١): ابن سُرَيج يقال له: الباز الْأَشهب، وليَ القضاء بشِيراز، وكان يفضل على جميع الأصحاب حتى على المُزني، وإن فهرستَ كتبه كانت تشتمل على أربع مئة مصنَّف، وكان الشيخ أبو حامد الإِسْفَراييني يقول: نحن نجري مع أبي العبّاس في ظواهر الفقه دون دقائقه. تفقَّه على أبي القاسم الْأَنْماطي، وأخذ عنه خلق، وعنه انتشرَ مذهبُ الشّافعي.

وقال الخطيب: شرح المذهبَ ولخَّصَه، وعمل المسائل في الفروع، وصنَّف الكتب في الردِّ على المخالفين من أهل الرأي وأصحاب الظّاهر (٢).

وقال الدّارقطني: أبو العباس أحمد بن عمر بن سُريج القاضي الفقيه الشافعي، سمع الحسن بن محمد الزَّعفراني، وأحمدَ بنَ منصور الرمادي، والنّاس بعد، وجالس داود الأصْبهاني وناظره، وكان يحضر مع ابنه محمد بن داود في مجالس النَّظر، فيناظره ويستظهر عليه. وله مصنَّفات في الفقه على مذهب الشّافعي، وله ردودٌ على المخالفين والمتكلِّمين، وله ردٌّ على عيسى بن أبان العِراقي في الفقه (٣).


(١) ص ١٠٩.
(٢) تاريخ بغداد: ٤/ ٢٨٧.
(٣) تاريخ بغداد: ٤/ ٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>