للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمع: علي بنَ حرب، وعمر بن شبَّة، والرّبيع بنَ سليمان المُرادي، وأحمدَ بنَ منصور الرَّمادي، وخلقًا. وكتب بالحرمين، ومصر، والشّام، والعراق، والجزيرة، وخُراسان، وتخرّج بأبي زُرْعة وأبي حاتم.

حدَّث عنه: ابن صاعد مع تقدمه، وأبو علي الحافظ، وأبو محمد المَخْلدي، وأبو إسحاق المزكِّي، وأبو بكر الجَوْزقي، والطَّبراني، وخلق.

قال الحاكم: كان من أئمَّة المسلمين، ورد نَيسابور وهو قاصد بُخارى، فأخذ عنه الحفّاظ. وسمعتُ الأستاذ أبا الوليد حسّان بنَ محمد يقول: لم يكنْ في عصرنا من الفقهاء أحد أحفظَ للفقهيّات وأقوال الصَّحابة بخراسان من أبي نُعيم الجرجاني، ولا بالعراق من أبي بكر بن زياد النَّيسابوري (١).

وقال أبو علي الحافظ: كان أبو نُعيم الجرجاني أحدَ الأئمة، ما رأيتُ بخراسان بعد أبي بكر -يعني ابن خُزيمة- مثلَه أو أفضلَ منه، كان يحفظ الموقوفاتِ والمراسيل كما نحفظُ نحن المسانيد (٢).

وقال الخطيب: كان أحدَ أئمّة المسلمين، ومن الحفّاظ لشرائع الدِّين، مع صدقٍ وتورُّعٍ وتيقُّظ (٣).

وقال الإِدريسي: ما أعلم نشأ باستراباذ مثلُه في حفظه وعلمه.


(١) سير أعلام النبلاء: ١٤/ ٥٤٢، ٥٤٣.
(٢) تاريخ بغداد. ١٠/ ٤٢٩.
(٣) تاريخ بغداد: ١٠/ ٤٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>