للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحدَّثني عبيد الله بن أحمد بن عثمان قال: سمعت أبا بكر الدَّاودي يقول: كان يحضرُ مجلس المَحَامِلي عشرة آلاف رجل، واستعفى من القَضَاء قبل سنة عشرين وثلاث مئة، وكان محمودًا في ولايته، وكان سنة سبعين ومئتين عَقَد (١) في داره مجلسًا للفِقْه، فلم يزل أهل العِلْم والنظر يختلفون إليه (٢).

وقال محمد بن الحسين الإِسْكاف: رأيت في النَّوْم كأنَّ قائلًا يقول: إن الله ليدْفَعُ عن أهلِ بغدادَ البلاءَ بالمحامليِّ (٣).

وقال حمزةُ بنُ محمد بن طاهر: سمعت أبا حفص بنَ شاهين يقول: حَضَر معنا ابنُ المُظَفَّر مجلس المَحَاملي فقال لي: يا أبا حفص، ما عدِمْنَا من أبي محمد بنِ صاعد إلّا عينيه (٤).

يريد أَنَّ المَحَامليَّ نظير ابنِ صَاعد في الغلُوِّ والثِّقَة.

أملى المَحَاملي مجلِسًا في ثاني عشر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاث مئة، ثم مات بعده بأحدَ عشر يومًا (٥).

وفيها: مات مسنِدُ خُرَاسان أبو حامد أحمد بنُ محمد بن يحيى بن بلال النَّيْسَابوري. وكبير الصوفية أبو يعقوب إسحاق بن محمد النَّهْرجُوري، العارف. وإمام الشافعية أبو بكر محمد بن عبد الله الصَّيرَفي البَغْدَادي. وقاضي دمشق أبو يحيى زكريا بنُ أحمدَ بنِ المحدِّث


(١) في الأصل: وعقد.
(٢) انظر "تاريخ بغداد": ٨/ ٢٠ - ٢٢.
(٣) المصدر السابق.
(٤) "تاريخ بغداد": ٨/ ٢٠.
(٥) "تاريخ بغداد": ٨/ ٢٢ - ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>