للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رأيت له جُزْءًا لطيفًا يدلُّ على براعته وحِفْظه، ذكر فيه أحاديثَ استدركها على مُسْلم، وبيّن عللها.

سمع أحمد بن نَجْدة، والحسين بن إدريس، ومعاذ بن المثنى، وأبا العَبَّاس السَّرَّاج، وغيرَهم.

روى عنه: أبو علي الحافظ، وأبو الحسين الحَجَّاجي، وعبد الله ابن سعد النَّيسابوري، ومحمد بن أحمد بن حَمَّاد الكوفي، ومحمد بن المُظَفَّر البَغْدادِي، وآخرون.

وقُتل شابًّا -رحمه الله- سنة سبع عشرة وثلاث مئة، قتله القَرَامطة -لعنهم الله- وأخاه أحمد في الحَرَم، وقتلوا خَلْقًا من الحجيج، وأخذوا الحجر الأسود معهم (١).

قال الحاكم: سمِعْتُ بُكير بن أحمد الحَدَّاد بمكَّة يقول: كأنّي أنظر إلى الحافظ أبي الفَضْل محمد بن أبي الحُسين، وقد أخذته السيوف، وهو متعلق بيديه جميعًا بحلقتي الباب، حتى سقط رأسُه على عتبة الكعبة.

وفي هذه السنة مات بنَيْسَابور أبو عمرو أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن مسلم، الحِيري المُعَدَّل. وببغداد حَرَمي بن أبي العلاء المكي. والقاضي أبو القاسم بدر بن الهيثم اللَّخْمي، وله مئة وست عشرة سنة. وبأصبهان أبو علي الحسن بن محمد الدَّارَكي. ومحدِّثا مِصْر: علي بن أحمد بن سليمان بن الصَّيقَل، المعروف بعَلّان ومحمد بن زَبَّان بن حبيب الحَضْرَمي. رحمَهُم اللَّه تعالى.


(١) انظر "الكامل" ٨/ ٢٠٧ - ٢٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>