للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان واسعَ العِلم، فقيهَ النَّفس، قوَّالًا بالحق.

قال ابنُ عمر: هو -واللَّهِ- أحدُ المُفتين (١).

وقال قتادة: ما رأيتُ أحدًا أعلمَ مِن سعيد بن المُسَيِّب. وكذا قال الزُهريُّ، ومكحولٌ، وغيرُهم (٢).

وقال ابنُ المديني: لا أعلمُ في التابعين أوسعَ علمًا مِن سعيد، هو عندي أجلُّ التابعين (٣).

وكان سعيدٌ يَسْرُدُ الصومَ، وحجَّ أربعين حجةً.

وكان لا يقبلُ جوائزَ السلطان، وله أربع مئة دينار يتَّجِرُ فيها في الزيت وغيرِه.

ومراسيلُهُ صحيحة، قاله أحمدُ بنُ حنبل وغيرُه.

ومناقبُه كثيرةً رضي الله عنه.

وقد اختلفوا في وفاته على أقوال (٤)، فأقواها سنة أربعٍ وتسعين، وقيل: سنة إحدى أو اثنتين، وقيل: سنة تسعٍ وثمانين. وقال ابنُ المديني، وابنُ مَعين، والمدائني: سنةَ خمسٍ ومئة وهو أضعفُها، وإن كان الحاكم قد قال: أكثر أئمةِ الحديث على هذا.


(١) المعرفة والتاريخ: ١/ ٤٦٩.
(٢) انظر "الجرح والتعديل": ٤/ ٦٠.
(٣) تهذيب الكمال: ورقة ٥٠٦.
(٤) انظرها في "سير أعلام النبلاء": ٤/ ٢٤٥ - ٢٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>