للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال بصوت عالٍ: أخبرنا الرَّبيع بن سليمان، حدَّثنا الشَّافعي، ثم ضحك وضحك النَّاس، ثم أَذَّن (١).

قال الحاكم: وإنما ظهر به الصمم بعد مجيئه من الرحلة، ثم استحكم حتى كان لا يسمع نهيق الحمار (٢).

ثم ذكر الحاكم أنَّ الأَصم كُفَّ بصره في آخر عمره، وانقطعت الرِّحْلة إليه، ورجع أمره إلى أنه كان يُنَاول قلمًا، فإذا أخذه بيده علم أنهم يطلبون منه الرِّواية، فيقول: حدثنا الربيع - ويسرُدُ أحاديث يحفظها، وهي أربعة عشر حديثًا، وسبع حكاياتٍ، وصار بأسوأ حال (٣).

وتوفِّيَ في ربيع الآخر سنة ستٍ وأربعين وثلاث مئة.

وفيها: مات مسنِدُ مِصْر أبو الحسن أحمد بن بُهزاذ السِّيرَافي الرَّاوي عن أصحاب ابن وَهْب. ومسنِدُ أَصْبَهان أبو جعفر أحمد بن جعفر بن مَعْبد السَّمْسَار. ومسنِدُ نَيسَابور أبو الحسن أحمدُ بنُ محمد بن عَبْدُوس العَنَزِي الطَّرائفيُّ. ومسنِدُ بلاد العجم أبو محمد عبد الله بن جَعْفر بن أحمد بن فارس الأصْبَهاني. ومسنِد بغداد أبو الحسين عبدُ الصَّمد بن علي الطَّسْتِي. ومسنِدُ مرو أبو العَبَّاس المَحْبُوبي، محمد بن [أحمد بن] (٤) محبوب؛ صاحب التِّرْمِذِي. ومسنِد البَصْرة المحدِّث محمد بن بكر بن دَاسة التَّمَّار؛ صاحب أبي داود. ومسند بُخَارى المحدِّث أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله بن حَمْزة البَغْدَادي


(١) "الأنساب": ١/ ٢٩٧. أي: كأن التحديث استغرقه فسها عن الأذان.
(٢) "الأنساب": ١/ ٢٩٤.
(٣) "الأنساب": ١/ ٢٩٧.
(٤) انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء": ١٥/ ٥٣٧، وما بين حاصرتين منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>