للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسمع الحسن بن مُكْرم، ويحيى بن جعفر بن الزِّبْرِقَان، وأحمد بن ملاعب، والبِرْتي، وإسماعيل القاضي، وابن أبي الدُّنيا، وتمتامًا، وهلال بن العلاء، وأبا داود، وطبقتَهم.

روى عنه: أبو بكر القَطيعي، والدَّارَقُطْني، وابن شاهين، والحاكم، وابن مَنْدَه، وابن رزقويه، وابنا بِشْران، وابن الفضل القَطَّان، وأبو علي بن شَاذان، وأبو بكر بن مَرْدُويه، وخلق.

قال الخطيب: كان صَدوقًا عارفًا، صنَّف في السُّنَن كتابًا كبيرًا، وكان له في جامع المنصور يوم الجمعة حَلْقتان: حَلْقة قبل الصَّلاة للفتوى، وحلقة بعدها للإِملاء (١).

حدَّثني أحمد بن سليمان المقرئ، سمعت أبا الحسن بن رزقويه غير مَرَّة يقول: أبو بكر النَّجّاد ابنُ صاعدنا (٢).

أخبرنا الحَمَّامي، سمعت أبا علي بن الصَّوَّاف، يقول: كان النَّجّاد يجيء معنا إلى بِشْر بنِ موسى وغيره، ونعله في يده، فقيل له: لم لا تلبسها؟ قال: أُحب أن أمشيَ في طلب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حافٍ (٣).

حدَّثني الحسين بن علي الحَنَفي، سمعت أبا إسحاق الطَّبَري يقول: كان النَّجَّاد يصوم الدَّهْر، ويفطِر كلَّ ليلة على رغيف، ويترك منه


(١) "تاريخ بغداد": ٤/ ١٨٩ - ١٩٠.
(٢) قال الخطيب: "عنى بذلك أن النجاد في كثرة حديثه، واتساع طرقه، وعظم رواياته، وأصناف فوائده لمن سمع منه، كيحيى بن صاعد لأصحابه، إذ كل واحد من الرجلين كان واحد وقته في كثرة الحديث". انظر "تاريخ بغداد": ٤/ ١٩٠
(٣) المصدر السابق. وفي الأصل: "حافي".

<<  <  ج: ص:  >  >>