للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحدثني أبو القاسم السُّوذَرْجَاني قال: سمعت أبا عبد الله بن مَنْدَه يقول: كتبتُ عن ألف شيخ لم أر فيهم أتقن من أبي أحمد العَسَّال (١).

وقال عبد الرحمن بن مَنْدَه: سمعت أبي يقول: كتبتُ عن ألفٍ وسبع مئة شيخ فلم أر فيهم مثل العَسَّال، وأبي إسحاق بن حمزة.

وقال مَرْدُويه: كان العَسَّال يتولى القضاء خلافة لعبد الرحمن بن أحمد الطَّبَري، وهو أحد الأئمة في الحديث فهمًا وإتقانًا وأمانة.

وقال النَّقَّاش: حدَّثنا أبو أحمد العَسَّال، ولم نر مثلَه في الإِتقان والحِفْظ.

وقال الخليلي: أبو أحمد العَسَّال حافظ، متقِن، عالم بهذا الشَّأْن، كان على قضاء أَصْبَهان، من شرط الصّحاح، لقيت ابنه أحمد بالرَّي.

وقال ابن مَرْدُويه: سمِعْتُ أبا أحمد العَسَّال يقول: أحفظ في القراءات خمسين ألف حديث.

وقيل: إن العَسَّال أملى تفسيرًا كبيرًا من حِفْظه، وأنه كان لا يَمَسُّ جُزْءًا إلَّا على طهارة، وأنَّه صلى بالختمة في ركعةٍ، وكان من كُبَراء أهل بلده وذوي الثروة، وكان أبوه من كبار التُّجَّار المتموِّلين، وقف أملاكه على أَوْلاده، وكان قد لحق إسماعيل بن عمرو البَجَلي صاحب مِسْعر وسمع منه، ومات سنة اثنتين وثمانين ومئتين.

قال ابن مَرْدُويه: مات أبو أحمد العَسَّال في رمضان سنة تسعٍ وأربعين وثلاث مئة.


(١) المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>