للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"المُسْنَد الصَّحيح" (١) و "التَّاريخ" و"كتاب الضُّعَفاء"، وفَقَّه النَّاس بسَمَرْقَنْد (٢).

وقال الحاكم: كان من أوعية العِلْم في الفِقْه واللُّغة والحديث والوعظ، ومن عُقَلاء الرِّجال، قَدِمَ نَيسَابور فسمع من عبد الله بن شِيرويه، وغيره، ورحل إلى بُخَارى فلحق عمر بن محمد بن بُجَيْر، ثم ورد نَيْسَابور سنة أربع وثلاثين، وسار إلى قضاء نَسَا، ثم انصرف إلينا سنة سبعٍ فأقام بنيسابور، وبنى الخانقاه، وقُرِئ عليه جُمْلة من مصنَّفاته، ثم خرج من نَيْسَابور إلى وطنه سِجِسْتان عام أربعين، وكانت الرِّحلة إليه لسماع كُتُبه (٣).

وقال الخطيب: كان ثِقَةً نبيلًا فهمًا.

وذكره ابن الصَّلاح في "طبقات الشَّافعية" وقال: ربما غَلِطَ الغلطَ الفاحش في تصرُّفاته.

وقال أبو إسماعيل الهَرَوي: سألت يحيى بن عَمَّار عنه فقال: نحن أخرجناه من سِجِسْتَان، كان له علم كثير، ولم يكن له كبير دين (٤).

مات ابن حِبَّان في شوال سنة أربع وخمسين وثلاث مئة، وهو في عَشْر الثمانين.

وفيها: مات مُسْنِد مِصْر أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن


(١) هو "المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع" حقق الأستاذ أحمد محمد شاكر الجزء الأول منه، ويقوم الشيخ شعيب الأرنؤوط بتحقيق الكتاب كاملًا.
(٢) "معجم البلدان": ١/ ٤١٨.
(٣) الأنساب": ٢/ ٢٠٩ - ٢١٠.
(٤) تتمة الخبر كما في "ميزان الاعتدال": ٣/ ٥٠٧ "قدم علينا فأنكر الحدَّ لله فأخرجناه". انظر تعليق الذهبي على الخبر، وانظر رد السبكي في "طبقاته": ٣/ ١٣٢ - ١٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>