سمع الحديث في نحو من خمسين مدينة، وروى عن محمد بن نصير المَدِيني، وعمر بن أبي غَيلان، وأبي يَعْلى، وعَبْدَان، وأبي عَروبة، ومحمد بن الحسن بن قُتيبة، وعبد الله بن زيدان، ومكحول البَيرُوتي، وخَلْق كثير.
وصنف "مسند أبي حنيفة"، وخرج لنفسه "الفوائد"، وكان خازن كُتُب الصَّاحب إسماعيل بن عَبَّاد.
حدَّث عنه: أبو إسحاق بن حمزة، وأبو الشيخ، وابن مَرْدُويه، وحمزة السَّهْمي، وأبو نُعَيم، وأبو طاهر بن عبد الرَّحيم، وإبراهيم بن منصور سِبْط بحرويه، ومنصور بن الحسين، وأحمد بن محمود الثَّقَفي، وخَلْق.
قال ابن مَرْدويه: هو ثِقَة مأمون، صاحب أُصول.
وقال أبو نعيم: محدِّث كبير، ثِقَة، صاحب مَسَانيد، سمع ما لا يحصى كثرة (١).
وقال أبو طاهر أحمد بن محمود: سمِعْتُ ابن المُقْرئ يقول: طفت الشَّرْق والغرب أربع مَرَّات.
وروى عنه قال: مشيت بسبب نسخة ففَضَّل بن فَضَالة سبعين مَرْحلة، ولو عُرِضَتْ على خَبَّاز برغيف لم يقبلها.
وعنه قال: دخلت بيت المَقْدس عشر مَرَّات، وحججت أربع مرات، أقمت بمكة خمسة وعشرين شَهْرًا.