"الصحيح" عن أبي زيد المَرْوَزي. وتفقَّه على أبي بكر الأَبْهَري.
قال ابنُ القَطَّان: ينسب إلى أَصِيلة، مدينة دُثِرَتْ، كانت قريبًا من بلد طَنْجَة. ويقال فيه: أزيلي، ويقال: بين اللفظين.
لقي الرِّجال بالمشرق، وتحقَّق بالفِقْه والحديث.
وقال القاضي عياض: قال الدَّارَقُطْني: حدَّثني أبو محمد الأَصِيلي، ولم أَرَ مِثْلَه. ثم قال عياض: كان من حُفَّاظ مذهب مالك، ومن العالِمِين بالحديث وعِلله ورجاله، وكان ينكر الغلوَّ في كرامات الأَوْلياء، ويثبت منها ما صح ودعاء الصَّالحين، ولي قضاء سَرَقُسْطة، ثم ترك، وبقي على الشُّورى بقُرْطُبة (١).
توفِّي في ذي الحِجَّة سنةَ اثنتين وتسعين وثلاث مئة بقُرْطُبة.
وفيها: مات بمصر المحدِّث أبو محمد الحسن بن إسماعيل الضَّرَّاب، صاحب كتاب "المروءة". ومسند هَرَاة أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح الأَنْصَاري، صاحب البَغَوي. ونَحْوي العراق أبو الفتح عثمان بن جِنِّي المَوْصلي. والعلَّامة القاضي أبو الحسن علي بن عبد الرحمن الجُرْجَاني الشَّاعر.