وأبي عبد الله بن الأخَرْم، وأبي العباس بن محبوب، وأبي حامد بن حَسْنويه، والحسن بن يعقوب البخَاري، وأبي النَّضْر محمَّد بن محمَّد بن يوسف، وأبي الوليد حَسَّان بن محمَّد، وأبي عمرو بن السَمَّاك، وأبي بكر النَّجَّاد، وأبي سهل بن زياد، وعبد الرَّحْمَن بن حمدان الجَلَّاب، وعلي بن محمَّد بن عُقْبة الشَّيْبَاني، وأبي علي الحافظ، وانتفع بصحبته وما زال يسمع حتَّى سمع من أصحابه.
روى عنه: الدَّارَقُطْني، وأبو الفتح بن أبي الفَوارس، وأبو العلاء الواسطيّ، ومحمَّد بن أَحْمد بن يعقوب، وأبو ذَرّ الهَرَوي، وأبو يعلى الخَليلي، وأبو بكر البَيهَقي -وأكثر عنه - وأبو القاسم القُشَيريّ، وأبو صالح المُؤَذِّن، وأبو بكر أَحْمد بن عليّ بن خَلَف الشِّيرَازي، وخَلْق.
وكتب أبو عمر الطَّلَمَنْكي علومَ الحديث للحاكم في سنة تسع وثمانين وثلاث مئة عن شيخٍ له عن آخر عن الحاكم.
قال الخَطيب: كان الحاكم من أهل الفَضْل والعِلْم والمعرفة والحِفْظ، وله في علوم الحديث مصنَّفَات عِدَّة، قَدِم بغداد في شبيبته فكتب بها عن ابن السّمَّاك، والنَّجَّاد، وَدَعْلَج، ونحوهم، ثم وردَها وقد عَلَت سِنُّه، فحدَّث بها عن الأصَم وابن الأخْرم، وأبي علي الحافظ، وغيرِهم من شيوخ خُرَاسان، وكان ثِقةً (١).
وقد ذكَر الخليليُّ الحاكمَ فقال: له رِحْلتان إلى العراق والحَجّ، ناظَر الدارَقُطْني فَرَضِيَه، وهو ثِقَةٌ، واسع العِلْم، بلغت تصانيفُه قريبًا من