للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

روى عنه: أبو عطاء بن عبد الواحد المَلِيحي، وشيخ الإِسلام أبو إسماعيل الأنْصَاري، وأهل هَرَاة.

وكان شيخ الإِسلام يقول: حدَثنا إمام أهل المَشْرق أبو الفضْل الجارُودي.

وقال أبو النضر (١) الفامي: كان عديمَ النَّظير في العُلوم، وكان متقلِّلًا من الدُّنيا، متعفِّفًا وحيدًا في ورعه.

وقال ابن طاهر: سمِعْتُ أَبا إسماعيل الأنْصَاري يقول: سمعت الجارودي يقول: رحلت إلى الطَّبَرانيّ فقرَّبني وأدناني، وكان يتعسّر في الرِّواية، فقلت له: أيها الشيخ، تتعَسَّر عليَّ وتبذُل للغير؟ ! قال: لأنك تعرف قدْرَ هذا الشأن.

توفِّي الجارُودي في شَوَّال سنةَ ثلاث عشرة وأربع مئة (٢).

وفيها مات: محدِّث هَمَذَان أبو نَصْر حَمْد بن عمر الزَّجاج، لقي أصحاب الكَجِّيّ. وأبو القاسم صدقة بن محمَّد بن الدَّلم، القُرَشيُّ الدِّمَشْقي، يروي عن أبي سعيد بن الأعْرابي. وعالم الأندلس أبو المطرِّف عبد الرَّحْمَن بن مَرْوان الأنْصَاري القَنَازعي، المالكي. ومسند الأندلس في عَصره الإِمام المقرئ أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمَّد بن خُوَاسْتى (٣)، الفارسيّ، البغدادي، وله اثنتان وتسعون سنة. لقي إسماعيل الصَّفَّار، وابن داسة.


(١) في "تذكرة الحفاظ": ٣/ ١٠٥٥ "أبو نصر"، وهو تصحيف.
(٢) في "الأنساب": ٣/ ١٥٩ "تُوفِّي سنة نيف وعشرين وأربع مئة".
(٣) في "تذكرة الحفاظ": ٣/ ١٠٥٥ "حواسى"، وهو تصحيف، انظر "غاية النهاية": ١/ ٣٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>