للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان رأْسًا في عِلْم القرآن، ذا عناية تامة بالحديث، إمامًا في السُّنَّة.

قال أبو عمرو الدَّاني: أخذ القراءة عَرْضًا عن أبي الحسن الأنطاكي، وأبي الطَّيِّب بن غَلْبون، ومحمد بن الحسين بن النُّعْمان، وسمع من الأُدْفُوي ولم يقرأ عليه، وكان فاضلًا ضابطًا شديدًا في السُّنَّة (١).

وقال خلف بن بَشْكُوال: كان سيفًا مجرَّدًا على أهل الأهواء والبدع، قامِعًا لهم، غيورًا على الشّريعة، شديدًا في ذاتِ الله. أقرأَ النَّاسَ محتسبًا، وأسمَع الحديث، وانتفعَ النّاس بعلمه (٢).

توفِّي في ذي الحِجَّة سنةَ تسعٍ وعشرين وأربع مئة، رحمه الله.

وفيها: مات مقرئ بغداد أبو محمد الحسن بن علي بن الصقر البَغْدادي الكاتب، وله أربع وتسعون سنة. والأستاذ أبو منصور عبد القاهر بن طاهر البَغْدَادي بإسْفَرايين، وكان يشتغل في فنون كثيرة. وشيخ الأندلس، قاضي الجماعة، أبو الوليد يونس بن عبد الله بن محمد بن مُغيث بن الصَّفَّار القُرْطُبي، وله إحدى وتسعون سنة. ومقرئ مصر إسماعيل بن عمرو بن راشد الحَدَّاد.


(١) انظر "ترتيب المدارك": ٤/ ٧٥٠.
(٢) "الصلة": ١/ ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>