للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صحِبَ جعفر بن محمد المُسْتَغْفِرِي، وسمع منه، ومن أبي طالب بن غَيْلان، ومحمد بن الحسين الحرَّاني، وأبي بكر بن رِيذة، وأبي الفرج الطَّنَاجِيري، وخَلْقٍ بخُرَاسان والعِراق وأَصْبَهان ودِمَشْق.

روى عنه: أبو القاسم بن أبي العلاء المِصِّيصي، وسهل بن بِشْر الإِسْفَراييني وطائفة.

قال أبو سَعْدٍ السَّمْعَاني: سألت إسماعيل بن محمد الحافظ عن عبد العزيز النَّخْشَبي، فجعل يعظِّمه ويعظِّم أمرَه جِدًّا ويقول: ذاك النَّخْشبي، ذاك النخشبي، كان حافِظًا كبيرًا.

وقال السِّلَفي: سألت المؤتَمن عنه فقال: كان الحُفَّاظ مِثْل الصُّوري والخطيب يحسِنُون الثَّنَاء عليه، ويرضَوْنَ فهمَه.

وقال الحافظ يحيى بنُ مَنْدَه: قَدِمَ أَصْبَهان سنةَ ثلاثٍ وثلاثين وأربع مئة، وسمع ما عند ابن رِيذَة من "المعجم"، وكان واحدَ زمانه في الحِفْظ والإتقان، لم نَرَ في زماننا مِثْلَه في الحِفْظ، دقيق الخط، سريع الكتابة والقراءة، حسن الخُلُق، ضَرَبه القاضي الخَطِيبي وحَبَسه بسبب أبي حنيفة، ورأيت بعينيَّ علامةَ الضَّرْب على ظهره.

توفِّيَ بنخشب في جُمَادى الآخرة سنةَ سبع وخمسين وأربع مئة.

كان لم يزلْ (١) في دارنا، ويبيت مع أبي.


(١) في "سير أعلام النبلاء": ١٨/ ٢٦٨ "كان ينزل"، وهو الأشبه بالصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>