للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أوقاف الكتب والأجزاء الحديثيَّة فيتعهد حِفْظَها، ويأخذ صدقاتِ التجَّار والأكابر ويوصلها إلى المستحقين (١).

وقال أبو بكر محمد بن يحيى المُزكِّي: ما يقدر أحدٌ أن يكذب في الحديث هنا وأبو صالح حي.

وقال أبو المُظَفَّر منصور بن السَّمْعَاني: إذا دخلتم على أبي صالح فادخلوا بالحُرْمة، فإنَّه نجم الزَّمان ونسيجُ (٢) وقته.

وحكى أبو سَعْد السَّمْعَاني أن بعض الصَّالحين رآه ليلة مَوْته وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أخذ بيده، وقال له: جَزَاك الله عني خيرًا، فَنِعْمَ ما أقمتَ بحقّي، ونعم ما نَشَرْتَ من سُنَّتي.

قال عبد الغافر: توفِّي في سابع رمضان سنة سبعين وأربع مئة.

وفيها: مات مُسْنِد العراق أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النَّقور البَغْدَادي البَزَّاز، وله تسعون سنة. والمعمَّر أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن حُمَّدوه (٣) البَغْدَادي الرزاز المقرئ، آخر مَنْ روى عن ابن سَمْعون. قال الخطيب: كتبت عنه، وكان صدوقًا (٤). ومسنِدُ دمشق وخطيبها أبو نَصْرٍ الحسينُ بن محمد بن طَلَّاب القُرَشي. والمسنِدُ أبو القاسم عبد الله بن الحافظ أبي محمد الخلَّال البَغْدَادي، وله خمسٌ وثمانون سنة. وشيخ الحنابلة الشَّريف أبو جعفر عبد الخالق بن


(١) انظر "معجم الأدباء": ٣/ ٢٢٤ - ٢٢٥.
(٢) في "سير أعلام النبلاء": ١٨/ ٤٢١ "وشيخ".
(٣) انظر "المشتبه": ١/ ٢٤٩.
(٤) "تاريخ بغداد": ٤/ ٣٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>