للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الحُمَيدي: ما رَاجَعْتُ الخطيبَ في شيءٍ إلّا وأحالني على الكِتاب، وقال: حتى أكشِفَه، وما راجعتُ ابنَ ماكُولا في شيءٍ إلّا وأجابني حِفْظًا كأنَّه يقرأ من كتاب (١)

وقال هِبَةُ الله بن المبارك بن الدَّوَاتي: اجتمعتُ بالأمير بن ماكُولا، فقال لي: خذ جُزْأين من لحديث، فاجعل متون هذا الجُزْء لأسانيد [الجزء] (٢) الآخر، ومتونه لأسانيد الأول حتى أردَّه إلى حالته الأولى.

وقال السِّلَفي: سألت شجاعًا الذُّهلي عن ابن ماكُولا، فقال: كان حافظًا فَهِمًا ثِقَةً، صنَّف كُتُبًا في عِلْم الحديث.

وقال مُؤْتَمن السَّاجي: لم يلزمِ ابنُ ماكولا طريقَ العِلْم، فلم ينتفع بنفسه (٣).

وقال أبو الحسن محمد بن مَرْزوق: لما بَلَغَ الخطيبَ أنَّ ابن ماكُولا أخذ عليه في كتابه "المُؤْتَنف"، وصنَّف في ذلك تصنيفًا، وحَضَرَ عنده ابنُ ماكولا، سأله الخطيبُ عن ذلك، فأنكر ولم يُقِرَّ به، وأَصَرَّ، وقال: هذا لم يخطر ببالي. وقيل: إن التَّصْنيف كان في كُمِّه، فلما مات الخطيب أظهره، وهو الكتاب الملقَّب بـ "مستمر الأَوْهام" (٤).


(١) "معجم الأدباء": ١٥/ ١١٠.
(٢) ما بين حاصرتين مستدرك على هامش الأصل، ولم يظهر في التصوير، والمثبت من "تذكرة الحفاظ": ٤/ ١٢٠٤.
(٣) قال الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء": ١٨/ ٥٧٦ "يشير إلى أنه كان بهيئة الأمراء وبرفاهيتهم".
(٤) انظر "معجم الأدباء": ١٥/ ١١٠ - ١١١، وفيه "تهذيب مستقر الأوهام على ذوي التمني والأحلام". وهو تصحيف. انظر "تاريخ الأدب العربي" لبروكلمان: ٦/ ١٧٧ - ١٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>