للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قرأ عليه: ابنُ أخيه أبو منصور مؤلِّف "المِفْتاح" (١)، وابنُ سُكَّرة.

قال أبو طاهر السِّلَفي: كان يحيى بنَ معين وَقْته.

وذكره السّمْعَاني، فقال: ثِقَةٌ عَدْل، متقِن، واسع الرِّواية، كتب بخطِّه الكثير، وكان له مَعْرفة بالحديث، سمعت أبا منصور بن خَيرُون يقول: كَتَبَ عَمِّي أبو الفَضْل عن ابنِ شَاذَان ألف جُزْء، وسمعت عبد الوهَّاب الأَنْمَاطي يقول: ما رُئي مِثْلُ أبي الفَضْل بن خَيرون، لو ذَكَرْتَ له كُتُبَه وأجزاءه التي سمعها، يقول لك عَمّن سَمِعَ، وبأي طريقٍ سَمِعَ، وكان يذكرُ الشَّيخ وما يرويه، وما يَنْفَرِدُ به.

وقال أبو منصور: كتبوا مَرَّةً لعمي: الحافظ، فَغَضِبَ وضَرَبَ عليه، وقال: قرأنا حتى يُكْتَبَ لي الحافظ؟ ! (٢).

توفِّي في رجب سنةَ ثمانٍ وثمانين وأربع مئة، وله أربع وثمانون سنة وشهر (٣).

وفيها: مات شَيخُ العِراق المُسْنِد الإِمام رِزق الله بن عبد الوَهَّاب بن عبد العزيز التَّميمي، رئيس الحنابلة، في جُمَادى الأُولى، وله ثمان وثمانون سنة. روى عن ابن المُتَيَّم وطبقته. وشيخُ المعتزلة أبو يوسف عبد السَّلام بن محمد القزْويني ببغداد، وقد سمع قبل الأربع مئة


(١) هو محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون، أبو منصور، توفي سنة (٥٣٩ هـ)، له ترجمة في "غاية النهاية": ٢/ ١٩٢، وكتابه "المفتاح في القراءات العشر" ذكره حاجي خليفة في "كشف الظنون": ٢/ ١٧٦٩.
(٢) كذا في الأصل، ومثله في "سير أعلام النبلاء": ١٩/ ١٠٧، وفي "تذكرة الحفاظ": ٤/ ١٢٠٨ "من أنا حتى يكتب لي الحافظ! ؟ ".
(٣) في "المنتظم": ٩/ ٨٧ "ولد سنة ست وأربع مئة".

<<  <  ج: ص:  >  >>