للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: وكان يملك قريبًا من أربعين قريةً خالصةً له بنواحي كِسّ (١)، وله في كل قرية وكيل أمْيَزُ (٢) من رئيسٍ بسَمَرْقَنْد (٣).

ثم ذكر السَّمْعَاني أَنَّ صاحب ما وراء النَّهْر آذاه، وأراد أن يُمْسكه، فاختفى، ثم إنه أُمسك، وأُخذت أموالُه، ومُنِعَ من الطَّعام حتى مات جُوعًا (٤).

قال السَّمْعَاني: قال أبو العَبَّاس الجَوْهري: رأيت السَّيِّد المُرْتضى بعد مَوْته وهو في الجَنَّة، وبين يديه طعامٌ، وقيل له: ألا تأكل؟ قال: لا، حتى يجيء ابني، فإنه غدًا يجيء، فانتبهت، وذلك في رمضان سنةَ اثنتين وتسعين (٥)، فَقُتِلَ ولده أبو الرِّضا في ذلك اليوم (٦)، وكان مَوْلد السَّيِّد المُرْتَضى في سنة خمسٍ وأربع مئة.


(١) قرية من سمرقند، انظر "معجم البلدان": ٤/ ٤٦٠، وفي "المنتظم": ٩/ ٤١، و"تذكرة الحفاظ": ٤/ ١٢١١ "كش"، وهو تصحيف.
(٢) في "تذكرة الحفاظ": "أمين"، وهو تحريف.
(٣) انظر "المنتظم": ٩/ ٤١.
وفي هامش الأصل: [بالغ السمعا] ني في هذا. وما بين حاصرتين لم يظهر واضحًا في التصوير، والمثبت مستفاد من "تذكرة الحفاظ": ٤/ ١٢١١.
(٤) انظر "المنتظم": ٩/ ٤١.
(٥) انظر "المنتظم": ٩/ ٤٢.
(٦) هو أبو الرضا، الأطهر بن محمد، من كبار الشرفاء حشمة وجاهًا ورئاسة وأموالًا، رام المملكة، ونابذ خان سمرقند، وأمر بضرب السكة باسمه، وعظم أمره، ثم ظفر به الخان، فوسَّطه، وأخذ أمواله.
انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء": ١٨/ ٥٢٤ - ٥٢٥، و"الوافي بالوفيات": ٩/ ٢٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>