وروى عن: ابن عبد البَرّ، والخطيب، وأبي عبد الله القُضَاعي، وأبي زكريا عبد الرَّحيم البُخَاري، وأبي القاسم الحِنَّائي الدِّمَشْقي، وعبد الصَّمد بن المأمون، وأبي جعفر بن المُسْلمة، وأبي غالب بن بِشْران اللُّغوي، ولم يزل يسمع حتى كتب عن أصحاب الجَوْهري، وابن المُذْهب، وسمع بأفريقية كثيرًا، ولقي بمكَّة كريمة المَرْوَزية.
وأول رِحْلته في سنة ثمانٍ وأربعين وأربع مئة.
[قال محمد بن طَرْخان: سمعت الحُمَيدي يقول: كنت أُحمل للسَّمَاع على الكتف سنة خمس وعشرين وأربع مئة](١) فأوَّل ما سَمِعْتُ من الفقيه أَصْبَغ بن راشد، وكنت أفهم ما يُقرأ عليه، وكان تَفَقَّه على أبي محمد بن أبي زيد، وأصل أبي من قُرْطُبة من مَحَلَّةٍ تُعرف بالرُّصافة، فسكن جزيرة مَيُورْقَة فولدت بها.
روى عنه: شيخه الخطيب، ويوسف بن أيوب الهَمَذَاني،
(١) ما بين حاصرتين مستدرك على هامش الأصل، ولم يظهر في التصوير، والمثبت من "تذكرة الحفاظ": ٤/ ١٢١٨، وانظر "معجم الأدباء": ١٨/ ٢٨٣.