للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال المُؤْتَمن السَّاجي: كانت الفَتَاوى تجيئه من مِصْر ومن السَّاحل ودِمَشْق، وقيل: إنه شَرَع في تأليف تاريخ لبيت المَقْدس، ولَمَّا دخلت الفرنج، وملكوا بيت المَقْدس في شَعْبان سنة اثنتين وتسعين وأربع مئة أسروا الرُّمَيلي، ونُوديَ عليه في البلاد ليفكَّ بألف دينار لَمَّا عرفوا أَنَّه من عُلَماء المسلمين، فلم يفتكَّه أحد، فَقُتِل صَبْرًا بظاهر أَنْطَاكية (١).

قال غيث الأرْمَنَازي: قتلوه بالحِجارة في ثاني عشر شَوَّال سنة اثنتين وتسعين.

وقال غيره: قتلوا في بيت المقدس نحوًا من سبعين ألفًا، وبقي في أيديهم تسعين سنة، فافتتحه السُّلْطان صلاح الدِّين (٢).

وفيها: مات مُقْرئ دمشق أبو البركات بن طاوس، وله تسع وسَبْعون سنة. والمسنِد أبو الحسين أحمد بن عبد القادر بن يوسف. ومسنِد بَلْخ أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخَلِيلي الدِّهْقَان، وله أكثر من مئة سنة. والعلامة أبو تراب عَبْدُ الباقي بن يُوسُف المَرَاغي بنيسابور. ومسنِدُ مِصْر القاضي أبو الحسن عليُّ بن الحسن الخِلَعي الشَّافعي، وله ثمان وثمانون سنة. والمسنِدُ أبو الحسن بن أيوب ببغداد.


(١) في "الأنساب": ٦/ ١٦٦ "ورجع إلى بيت المقدس، وسكنها إلى أن قتل بها شهيدًا متقدمًا محاربًا غير فار".
(٢) انظر "الكامل": ١٠/ ٢٨٢ - ٢٨٦، ١١/ ٥٤٦ - ٥٥٣، وكان فتح بيت المقدس سنة (٥٨٣ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>