للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحَجَّ سنة ثمانٍ وتسعين وأربع مئة، فأَمْلى ببغداد.

حدَّث عنه: عبد الوهَّاب الأَنْماطي، وابن ناصر، والسِّلَفي، وعبد الحق اليوسُفي، وأبو محمد بن الخَشَّاب، وخَلْق، وآخرهم مَوْتًا محمد بن إسماعيل الطَّرَسُوسي.

قال أبو سَعْد السَّمْعَاني: هو جليل القَدْر، وافر الفَضْل، واسِعُ الرِّواية، ثِقَة، حافِظ، مُكثر، صَدُوق، كثير التَّصانيف، حَسَنُ السِّيرة، بعيد من التكَلُّف، أوحد بيته في عَصْره، خَرَّج التخاريج لِنَفْسه ولجماعة من شيوخنا، وأجاز لي مسموعاتِه، وسأَلْتُ إسماعيل بن محمد الحافظ عنه فأثنى عليه ووصفه بالحِفْظ والمَعْرفة والدِّراية. وسمِعْتُ محمد بن أبي نصر اللَّفْتُواني الحافظ يقول: بيت بني مَنْدَه بُدئ بيحيى وخُتِمَ بيحيى (١).

مات في ذي الحِجَّة سنة إحدى عشرة وخمس مئة (٢).

وفيها: مات شيخ القراء، خطيب قرطبة، أبو القاسم خلف بن إبراهيم بن النَّخَّاس، وله أربع وثمانون سنة. وشيخ بغداد أبو طاهر عبد الرحمن بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف اليوسُفي. ومسنِدُ أَصْبَهان أبو القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله البُرْجي الأصْبهاني، وله أربع وتسعون سنة. ومسنِدُ العِراق أبو علي محمد بن سعيد بن نَبْهان الكرْخي الكاتب، آخر من سمع من ابنِ شَاذَان.


(١) انظر "التحبير في المعجم الكبير": ٢/ ٣٧٨ - ٣٧٩.
(٢) في "المنتظم": ٩/ ٢٠٤، سرد ابن الجوزي ترجمته في وفيات سنة اثنتي عشرة وخمس مئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>