للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مولده في أثناء خلافةِ عمَر سنةَ سبع عشرة.

كان إمامًا، حافظًا، فقيهًا، متفنِّنًا، ثبتًا، متقنًا.

وكان يقول: ما كتبت سوداء في بيضاء، ولا حدَّثني رجلٌ بحديثٍ قطُّ إلَّا حفظتُه، ولا أحببتُ أن يُعيدَه علَيّ (١).

وروى عن: عليٍّ، وعِمران بنِ حصين، وجريرِ بن عبد الله، وأبي هُريرة، وابنِ عبّاس، وعائشة، وعبدِ الله بن عَمرو، وعديِّ بنِ حاتم، والمغيرة بنِ شعبة، وفاطمةَ بنتِ قيس، وخلق.

وعنه: إسماعيلُ بن أبي خالد، وداودُ بنُ أبي هند، وزكريّا بن أبي زائدة، ومجالد، والأعمش، وأبو حنيفة وهو أكبر شيخٍ له، وابنُ عونٍ، ويونُس بن أبي إسحاق، والسّرِيُّ بن يحيى، وخلق.

قال العِجلي: مرسلُ الشعبيِّ صحيح، لا يكاد يُرسل إلَّا صحيحًا (٢).

وقد شهد الشعبيُّ وقعةَ الجماجم (٣) مع ابنِ الأشعث، ثم نجا من سيفِ الحجّاج، وعفا عنه.


(١) تاريخ بغداد: ١٢/ ٢٢٩.
(٢) ثقات العجلي: ص ٢٤٤.
(٣) هي الوقعة الشهيرة التي كانت سنة (٨٣ هـ بين الحجاج بن يوسف الثقفي وعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، وذلك في دير الجماجم -موضع بظاهر الكوفة- والتي كسر فيها ابن الأشعث، وقُتل القراء. أخبارها مبثوثة في المصادر التاريخية، انظر مثلًا "تاريخ الطبري": ٦/ ٣٥٧ و "معجم البلدان": ٢/ ٥٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>