للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحج سنة تسع وستين وأربع مئة، ولقي أبا مكتوم بن أبي ذَرّ، وأبا عبد الله الحسين بن علي الطَّبَري -فحمل عنهما الصَّحيحين- وأخذ بمصر عن أبي الفَضْل عبد الله بن الحسين الجوْهَري، ورأى أبا عمر بن عبد البَرّ.

روى عنه: طائفة؛ آخرهم عبد الحقِّ بن بُونه.

ذكره ابنُ الدَّبَّاغ في الطَّبقة الثالثة عشرة من الحُفَّاظ.

وقال ابن بَشْكوال: كان حافظًا للحديث وطرُقِهِ وعِلله، عارفًا بأسماء رجاله ونَقلَته، ذاكرًا لمتونه ومعانيه. قرأتُ بخط بعض أصحابنا أنه سمع أبا بكر بن عَطِية يذكر أنه كرر على (١) "صحيح" البُخَاري سَبْع مئة مرة، وكان أديبًا شاعرًا لغويًّا دَيِّنًا فاضلًا، أكثر عنه النَّاس، وكُفَّ بصره في آخر عُمُره، وكتب إلينا بإجازة ما رواه.

وتوفِّي بغَرْنَاطة في جُمَادى الآخرة سنة ثمان عشرة وخمس مئة (٢).

وفيها: توفِّي العلامة أبو الفَضْل أحمد بن محمد بن أحمد النَّيسَابوري المَيدَاني النَّحْوي، صاحب التَّصانيف. ومسنِد سَمَرْقَنْد الخطيب أبو إبراهيم إسحاق بن محمد بن إبراهيم النُّوْحي النَّسَفي الحَنَفِي. وشيخ الشَّافعية بمِصْر أبو الفتح سُلْطان بن إبراهيم بن مُسْلم المَقْدسي، وله بضع وسبعون سنة. والمعمَّر أبو طاهر عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن الهيثم، الأَصْبَهاني الذَّهبي الصَّبَّاغ المعروف


(١) لم يرد في "الصلة" لفظ "على".
(٢) "الصلة": ٢/ ٤٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>