للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولد سنة سَبْعٍ وخمسين وأربع مئة.

وسمع أبا عمرو بن مَنْدَه، وعائشة بنت الحسن، وإبراهيم بن محمد الطيَّان (١)، وأبا منصور بن شكرويه، وأبا عيسى عبد الرَّحمن بن محمد بن زياد، وأصحاب ابن مَنْدَه، وابن خرَّشيذ قُوْلَة، وأبا بكر (٢) بن مَرْدُويه، وسمع ببغداد أبا نصرٍ الزَّينَبي، وبنيسابور: أبا نَصْرٍ محمد بن سهل السَّرَّاج، وسمع بعدَّة مدائن، وجاوَرَ سنة، وأملى، وصنَّف التَّصانيف.

حدَّث عنه: أبو سَعْد السَّمْعَاني، والسِّلَفي، وابن عساكر، وأبو موسى المَدِيني، ويحيى بن محمود الثَّقَفي، وأبو المجد زاهر الثَّقَفي، والمُؤَيَّد بن الأُخوة، وخَلْقٌ.

أثنى عليه أبو موسى المَدِيني ثناءً عظيمًا، وقال: أبو القاسم الحافظ إمام أئمة وقته، وأُستاذ عُلَماء عَصْره، وقُدْوة أهل السُّنَّة في زمانه، حدَّثنا عنه جماعة في حال حياته. قال: ولا أعلم أحدًا عابَ عليه قَوْلًا ولا فِعْلًا، ولا عانَدَه أحدٌ إلا وَنَصره الله، وكان نَزِهَ النَّفْس عن المطامع، لا يدخلُ على السَّلاطين، ولا على مَنْ اتصل بهم، قد أخلى دارًا من مُلْكه لأهل العِلْم مع خفَّة ذاتِ يدهِ، ولو أعطاه الرجل الدنيا بأسرها لم يرتفع عده، أملى ثلاثة آلاف وخمس مئة مجلس، وكان يملي على البديهة.


(١) في "تذكرة الحفاظ": ٤/ ١٢٧٨ "الطيار"، وهو تحريف.
(٢) في الأصل: أبي، وهو وهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>