مَجْرى العُلَماء في مجاهرة السَّلاطين وحِزْبهم، بل داهن، ثم انتقل إلى قُرْطُبة معظَّمًا مُكَرَّمًا حتَّى حُوِّل إلى العُدْوة، فقضى نَحْبَه.
وقال ابنُ النَّجَّار: حدَّث ببغداد بشيءٍ يسير، وصنَّف في الحديث والفِقْه، والأصول وعُلُوم القُرْآن والأدب والنحو والتَّوَاريخ، واتَّسَعَ حالُه، وكَثُرَ إفضاله، ومدحته الشُّعراء، وعلى إشبيلية سور أنشأه من ماله.
قال ابن بَشْكُوال: توفِّيَ ابنُ العربي بالعُدْوة بفاس في ربيع الآخر سنةَ ثلاثٍ وأربعين وخمس مئة (١).
وفيها: مات المُعَمَّر أبو تمام أحمد بن أبي العِز محمد بن
المختار بن المُؤَيَّد بالله العَبَّاسي التَّاجر المعروف بابن الخُصّ بنَيسَابور.
والفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن نَبْهان الغَنَوي الرَّقِّي. والمحدِّث الرَّحَّال أبو علي الحسن بن مسعودبن الوزير الدِّمَشْقي كَهْلًا بمَرْو. والمُسْنِد أبو القاسم الخَضِر بن الحسين بن عَبْدان الدِّمَشْقي. وقاضي القُضَاة الأكمل أبو القاسم عليُّ بن نور الهدى أبي طالب الحسين بن محمد الزِّينَبي الهاشمي. وأبو غالب محمد بن علي بن الداية صاحب ابن المُسْلمة. ومفيد بَغْداد أبو بكر المُبَارك بن كامل بن أبي غالب الظَّفَري الخَفَّاف، وله ثلاث وخمسون سنة. والمسنِدُ أبو الدُّرّ ياقوت الرُّومي السَّفَّار، الراوي عن الصَّرِيفيني. والزَّاهد أبو الحَجَّاج يوسف بن دُوناس الفِنْدَلاوي المالكي المدفون بمقبرة باب الصَّغير.