وقرأ بالرِّوايات على: أبي علي الحَدَّاد -وأكثر عنه ولازَمَه- وعلى: مقرئ واسط أبي العِزّ القَلَانسي، وأبي بكر المَزْرَفي، وطائفة.
وسمع بنيسابور من: أبي عبد الله الفُرَاوي وغيره، وببغداد من أبي القاسم بن بَيَان، وأبي علي بن نَبْهان، وابن الحُصَيْن، وخَلْقٌ. ثم رحل مَرَّة ثانية إلى بغداد فأسمع ابنه، ثم قدِمَ بعد الثَّلاثين وخمس مئة فأكثر، ثم بعد سنة أربعين.
قرأ عليه بالرِّوايات: أبو أحمد بن سُكَينة، وأبو الحسن بن الدَّبَّاس.
وحدَّث عنه: أبو المواهب بن صَصْرَى، والحافظ عبد القادر (١)، والحافظ يوسف بن أحمد الشِّيرَازي، وآخرون؛ آخر من روى عنه بالإجازة أبو الحسن بن المُقَيَّر.
قال أبو سَعْد السَّمْعَاني: حافِظٌ، متقِنٌ، مقرئٌ، فاضل، حَسَنُ السِّيرة، مَرْضيُّ الطَّريقة، عزيزُ النَّفْس، سخيٌّ بما يملكه، مُكْرِمٌ للغُرَباء، يعرف القِراءات والحديث والأدب معرفة حسنة، سمِعْتُ منه.
وقال عبد القادر الحافظ: شَيخُنا أبو العلاء أشهرُ مِنْ أَنْ يعرَّف، بل تعذر وجودُ مثْله في أعصارٍ كثيرة على ما بلغنا من السِّير، أربى على أهل زمانه في كثرة السَّمَاعات، مع تحصيل أصول ما سَمِعَ، وجُودة النُّسخ، وإتقان ما كتبه بخَطِّه؛ ما كان يكتب شيئًا إلا منقَّطًا معربًا، وأوَّل سَمَاعه
(١) في الأصل: عبد القاهر، وهو وهم من الناسخ، وستأتي ترجمته برقم (١٠٩٦) من هذا الكتاب.