للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحافظ ابن عساكر وتخرَّج به، وأكثر عنه، وغني بهذا الشأن، وكَتَبَ العالي والنَّازل، وجمع وصنَّفَ ورحل.

فسمع بحلب: من أبي طالب بن العَجَمي، وببغداد من ابن البَطِّي؛ وبهَمَذان من الحافظ أبي العلاء العَطَّار، وبتِبْريز من محمد بن أسعد حَفَدَة، وسَمِعَ بأصْبَهان وغيرها.

حدَّث عنه ولده أمين الدِّين سالم، وطائفة.

وروى القليل لأنه لم يعمّر، وعمل "مُعْجمه" في ستة عشر جُزْءًا، وصنَّف "فضائل الصَّحابة"، و"فَضَائل بيت المَقْدس"، و "عوالي ابن عُيينة"، و "رباعيات التَّابعين". ولما وقع الحريق في الكلاسة (١) احترق له جملة كتب.

وثَّقه أبو عبد الله الدُّبَيثي وغيره، وكان ليِّنَ الجانب، كَرِيمًا، حَسَنَ الخَطِّ، ورحل مَرَّة ثانية إلى بغداد بابنه سالم؛ فأسمعه من ابن شاتيل، وطبقته.

توفِّيَ سنة ستٍّ وثمانين وخمس مئة.

وفيها: مات العلَّامة أبو القاسم عبد الرَّحْمن بن محمد بن غالب الْأَنصَاري القُرْطُبي المُقْرئ بن الشراط، وله خَمْسٌ وسبعون سنة. والإمام المقرئ أبو الطَّيِّب عبد المنْعم بن يحيى بن خَلَف الحِمْيَري الغَرْنَاطي، المَعْروف بابن الخلوف. والمقرئُ أبو عبد الله محمدُ بنُ


(١) محلة في دمشق تقع شمالي الجامع الأموي، وفيها تربة السلطان صلاح الدين الأيوبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>