سمع بدمشق أبا الدُّرّ ياقوت بن عبد الله الرُّومي، وأبا القاسم بن البُنّ، وبحلب أبا طالب عبد الرحمن بن الحسن بن العَجَمي، وببغداد أبا الوقت السِّجْزِي، وأبا المُظَفَّر بن التُّرَيكي، وخَلْقًا، حتى روى عن أصحاب القاضي أبي بكر، وابن السَّمَرْقَنْدي. صَحِبَ الشيخ أبا النجيب السُّهْرَوَرْدي.
وناب في القَضَاء، ونُفِّذ رسولًا إلى صاحب الشام نور الدِّين، وله دون الثَّلاثين.
سمع منه: أبو بكر الباقداري، وأحمد بن أحمد البَنْدَنِيجي، وأبو الفتوح بن الحُصْري، وابنه أبو بكر عبد الله بن عمر.
قال الدُّبَيثي: ثِقَةٌ، حافِظ، عُني بطلب الحديث، وبالسَّمَاع، والكِتابة، وكتَبَ ببلده، وبحلب وحَرَّان والمَوْصل والحَرَمين وبغداد، ورُزق الفَهم في الحديث. أجاز لي مروياته.
مَوْلده بدمشق في سنة ستٍّ وعشرين وخمس مئة.
وتوفِّيَ في ذي الحِجَّة سنة خَمْسٍ وسبعين.
وفيها: مات أمير المؤمنين المُسْتضيئ بأمر الله حسن بن المستنجد بالله يوسف بن المُقْتفي العَبَّاسي. ومسندة بغداد أم عُتْب تَجَنِّي الوهبانيَّة. والمحدِّث أبو الحسين عبد الحقِّ بن عبد الخالق اليُوسُفي. والمسنِد الواعظ أبو المعالي بن خَلْدون بدمشق.