للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سمع أباه، وعمَّه الصَّائن (١)، وهِبَة الله بن طاوس، وأبا الفَتْح نصر الله بن محمد المِصِّيصي، وخَلْقًا كثيرًا، وأجاز له أبو عبد الله الفُرَاوي، والحسين (٢) بن عبد الملك الخَلَّال، وغيرهما.

روى عنه: أبو المواهب بن صَصْرَى، وأبو الحسن بن المفضَّل وأبو محمد الرُّهَاوي، وابن خليل، والشَّيخ عِزُّ الدِّين بن عبد السَّلام، والحافظ زين الدين خالد، وتقي الدِّين بن أبي اليُسْر، والكمال عبد العزيز بن عَبْدٍ، وخلْق. وأجاز لأحمد بن سَلامة، والمُسْلم بن عَلَّان.

وكان محدِّثًا، متوسِّط المَعْرفة، مُكْرِمًا للغُرَباء، كثيرَ المُزَاح، ردئَ الخَطِّ، وإنما ذُكِرَ في الحُفَّاظ لبقاء الحافظ عليه لَقبًا، وقد قُرئ عليه: حدَّثنا ابن لَهِيعة. فقال: لُهيعة -بالضَّم- فروجع، فلم يَرْجع.

قال ابنُ نُقْطة: هو ثِقَةٌ؛ لكنَّ خَطَّه لا يُشْبه خَطَّ أهل الضَّبْط.

وقال الحافظ المُنْذِري: قلتُ لشيخنا ابنِ المفضل: أقول حدَّثنا القاسم بن علي الحافظِ -بالكسر- صِفَةً لأبيه؟ فقال: قل بالضّم؛ اجتمعت به بالمدينة فأملى عليَّ أحاديثَ منْ حِفْظه، ثم بعث إليَّ أُصوله، فقابلتها، فوجدتها سواء.

وقد نَسَخَ القاسم بخطِّه تاريخ أبيه (٣)، وصنف كتابًا في الجهاد،


(١) في "تذكرة الحفاظ": ٤/ ١٣٦٧ "الضياء"، وهو تحريف، انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء": ٢٠/ ٤٩٥ - ٤٩٦.
(٢) في "تذكرة الحفاظ" ٤/ ١٣٦٨ "الحسن"، وهو تصحيف.
(٣) انظر حاشيتنا رقم (١) ص ١٠٦ من هذا الجزء.

<<  <  ج: ص:  >  >>