للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تلا بالرِّوايات على ابن الشَّهْرُزوري (١)، وسمع من أبي الوقت، وابن الزَّاغُوني، وأبي طالب العَلَوي، وأبي محمد بن المادح، وابن البطِّي، وأبي زُرْعة المَقْدسي، وخَلْق.

وعني بهذا الشأن، وكتب الكثير.

روى عنه: الحافظ ضياء الدِّين، وابن خليل، وتاج الدين علي بن القَسْطلاني، وجماعة آخرهم المقداد القيسي.

قال ابنُ النَّجَّار: قرأ بالرِّوايات على جماعةٍ -وسمَّاهم- وكان حافظًا حُجَّة نبيلًا، من أعلام الدِّين، جمَّ العِلْم، كثير المحفوظ، كثير التعبد والتهجد.

وقال المُنْذِري: حَصَّل مِن الأدب طَرَفًا حسنًا، وكان يسمع ويقرأ، ويفيد الغرباء وغيرهم، جَاور عشرين سنة (٢).

وقال الدُّبَيثي: كان ذا مَعْرفةٍ بهذا الشَّأْن، ونعْمَ الشيخُ كان عبادةً وثقةً.

وقال ابن نُقْطة: كان حافِظًا ثِقَةً مكثرًا متقنًا.

وقال ابن مَسْدِي: كان أحدَ الأئمة الأثبات، مشارًا إليه بالحِفْظ، قَصَد اليمن؛ فأدْركه الأجل بالمَهْجم (٣) في ربيع الآخر.


(١) في الأصل: الشهروزري، وهو تصحيف.
(٢) انظر "التكملة" للمنذري: ٣/ ٦٩ - ٧٠.
(٣) بلد وولاية من أعمال زبيد باليمن، بينها وبين زبيد ثلاثة أيام. "معجم البلدان": ٥/ ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>