للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولد سنة ست وستين وخمس مئة (١).

ونشأ من صِغره في هذا الشَّأْن باعتناء أبيه (٢)، ورحل إلى بَغْداد وهو ابنُ أربع عشرة سنة، فسمع من أبي الفتح بن شاتيل، ونصر الله القَزَّاز وطبقتهما، وتفقَّه على أبي الفتح [بن] (٣) المَنِّي.

وسمع بأَصْبَهان من: أبي الفضائل عبد الرحيم بن محمد الكاغَذي، ومسعود الجَمَّال، وأبي المكارم اللَّبَّان، وبدمشق من أبي المعالي بن صابر، والخَضِر بن طاوس، والفَضْل بن البَانِيَاسي، وغيرهم، وبمِصْر من أبي القاسم البُوصيري، وغيره.

روى عنه: ابناه؛ تقي الدين أحمد، وعِزّ الدين عبد الرحمن، والحافظ ضياء الدِّين، والشِّهَاب القُوصي، والشيخ شمس الدين بن أبي عمر، والشيخ فخر الدين بن البُخَاري، وآخرون.

قال الحافظ ضياء الدين: كان -رحمه الله- حافِظًا فقيهًا ذا فنونٍ، وكان أحسن النَّاسِ قراءةً وأسرعها (٤)، ثِقَةً، متقنًا، سَمْحًا، جَوَادًا، غزير الدَّمْعَة عند القراءة (٥)، وكان يتكلَّم في مسائل الخِلاف كلامًا حسنًا، ثم ذَكَرَ له مناماتٍ تدلُّ على سعادته.


(١) في "ذيل الروضتين": ٩٩ "ولد سنة ست وسبعين وخمس مئة"، وهو وهم.
(٢) سلفت ترجمته برقم (١٠٩٠) من هذا الكتاب.
(٣) ما بين حاصرتين ليس في الأصل، والمثبت من "تذكرة الحفاظ": ٤/ ١٤٠١.
(٤) في "تذكرة الحفاظ": ٤/ ١٤٠٢ "وأسرعهم".
(٥) في الأصل تكررت عبارة "وكان من أحسن الناس قراءة، وأسرعها، ثقة، متقنًا، سمحًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>